من تراثنا الشعبي العربي
الحومة
من الألعاب الشعبية التي تختصّ بالذكور، وتعتمد على المنافسة الجماعية. حيث ينقسم الفتيان إلى فريقين: فريق يدافع عن الهدف (القلعة) وفريق يُهاجمها. ويُحاول كل فرد من أفراد الفريق المُهاجم الوصول إلى الهدف دون أن يُؤخذ أسيراً، ويقع المُهاجم في الأسر إذا أمسك به لاعبٌ مُدافع، أو إذا مرّ لاعبٌ مدافعٌ بين مُهاجمين قريبين من بعضهما. فإن المُهاجم عن يمين المُدافع يقع في الأسر ويخرج من اللّعب.
ويقع المدافع قتيلاً إذا مرّ مهاجم بين مدافعين فمن كان على يمين المهاجم يُعدّ قتيلاً ويخرج من اللّعب. وكل مُهاجم يصل إلى الهدف ويدوسه بقدمه يكسب لفريقه نقطة، ويخرج من اللّعب.
من تراثنا الشعبي العربي
صناعة الخوص
في الخليج العربي
من الصناعات المشهورة المعتمدة على سعف النخيل. وكان للمرأة الحظ الأوفر منها؛ إذ كانت تقوم بتجميع الخوص ونشره في الشمس لتغيير لونه، ثمّ تجمعه في قطعة من القماش بعد تنظيفه من الأتربة.
لا تعتمد المرأة الخليجية في صناعة الخوص على اللون الطبيعي له، بل تصبغه بعدة ألوان مستوحاة من الطبيعة مثل: (الأحمر الغامق- الأخضر- البنفسجي). وقبل البدء باستخدام الخوص يبلل بالماء، ويلف بقطعة من القماش، حتى يصبح لينًا وسهل التشكيل”.
يصنع من الخوص (الحصير)، وهو مثل السجاد الذي نعرفه اليوم، ويكون مستطيل الشكل، عليه بعض النقوش الجميلة، وحجمه يكون تبعًا للمكان الذي سيوضع فيه. كما
يصنع منه (السرود) الذي يفرش على الأرض ليتم تناول الطعام عليه. وسجادات الصلاة التي تتميّز بنقوشها الهندسية البديعة. وأسرّة الأطفال حديثي الولادة. كما أن السلال والأقفاص والحبال كانت أيضًا تصنع من الخوص.
آلة “الدلوكة” الإيقاعية
من التراث السوداني
تعتبر آلة (الدلوكة) الإيقاعية من أهم الآلات الموسيقية في التراث السوداني. ويقوم بالضرب عليها ثلاث نساء. الأولى: هي المغنية والتي تضرب على الطبل الكبير، والأخريتان تضربان علي طبلين صغيرين من فصيلة الطبل الكبير.
الدلوكة في شكلها عبارة عن آلة تصنع من الفخار في شكل اسطواني يبلغ ارتفاعه ثمانية وأربعين سنتمترا وتخرط من الوسط الى أن تستقيم مع الفتحة السفلى التي يبلغ قطرها أربعة وعشرين سنتيمتراً، وتوجد في جوانبها فتحات صغيرة لتضخيم الصوت، وتجلد فتحة الدلوكة العليا بطبقة من جلد الماعز لقلة كثافته ومرونته في الأداء، ويثبت الجلد بالملصقات ويزين بالألوان والأصبغة وأحياناً بالحناء.
استخدمت الدلوكة في الأفراح من بداية منتصف العقد الأول من القرن الحالي، لمصاحبة غناء (التم تم) الثلاثي الإيقاع والذي اختصت بأدائه النساء. وتصاحب إيقاعات الدلوكة الأغنية الخفيفة والأغنية الطويلة على السواء. وما زالت الدلوكة تحتل مكانتها المرموقة في الريف السوداني.
التحطيب
فن الرقص بالعصي في مصر
الـتحطيب من أشهر الفنون الشعبية المصرية، وهو فن المبارزة بالعصي الطويلة، ويسمى حامل العصا الـمحطب. اشتهر صعيد مصر بهذا الفن، وسبب التسمية يعود إلى استخدام قدماء المصريين سيقان نبات البردى كعصا للتمرن عليها، واستخدامها كأداة للدفاع عن النفس والجماعة.
يعتبر أهالي الصعيد التحطيب وسيلة للتقارب والتماسك الاجتماعي، وتجسد “العصا” بالنسبة لهم قيم الشجاعة والوفاء، ولا يعدٰونها أداة لترسيخ العنف أو القمع.
للتحطيب قواعد محددة، تتمثل في إلقاء التحية بين اللاعبين، ثم يلقي أحد الحاضرين إشارة الانطلاق بالتحطيب، وهي كلمة “ساه”، فيقوم اللاعبان بالدوران إحدهما حول الآخر 4 مرات، لمدة لا تتجاوز الدقيقتين، ثم تنطلق أصوات تقارع العصي على أنغام “المزامير”، الآلة الموسيقية الأشهر في الصعيد.
وللتحطيب لباسه الخاص به: الجلباب الفضفاض وعمة الرأس. ولا يقف العمر عائقاً أمام لاعبي التحطيب، ولم تظهر أشكال مختلفة للتحطيب، باستثناء تأديتها على ظهر الخيول العربية.
من تراثنا الشعبي العربي
الأبوذيات
من تراث الشعر الشعبي العراقي
الأبوذية ضرب من ضروب الشعر الشعبي العراقي مؤلف من بيتين بأربعة أشطر ثلاثة منها في جناس واحد يتّحد في اللفظ ويختلف في المعنى وينتهي الشطرالرابع منه بحرفي (الياء والهاء) وفي حالة الغناء له أطوارٌفمنها ما ينسحب على نغم البيات ومنها ما ينسحب على السيكاه أو الحجاز أو الصبا وغيرها من الأنغام .
وشعرالأبوذية واحد في وزنه وتركيبه وإن اختلفت مفرداته بين لهجة المدينة ولهجة الريف. وهو من بحر الوافر ويشتهر أهل المناطق الجنوبية من العراق بهذا النوع من الشعر.
إن كلمة الأبوذية مركبة من (أبو) أي صاحب، ومن (ذية) وهي مخففة عن كلمة (أذية) فيكون معناها (صاحب الأذية).
نموذج من شعر الأبوذية:
رُوْحِي ابْضَيْم وِنْيَاحَه سَلُوْهَا
أحْبَابِ الْلِي يِحِبُّوْهَا سَلُوْهَا
سَلْمَى لَو ضِفَرْتوهَا سَلُوْهَا
إبْيَا مَذْهَب تِحِلّ إدْمَاي هِيَّه