الرئيسية / من التراث العربي / رقصة الكدرة في المغرب/ فن شعبي

رقصة الكدرة في المغرب/ فن شعبي

من تراثنا الشعبي العربي

المغرب، رقصة الكدرة/ فن شعبي

الكدرة (آلة إيقاعية تشبه الطبلة) مصنوعة من إناء طيني ومغلفة بجلد الإبل المطلي بالحنَّاء، يتهادى الراقصون رجالاً ونساءً على ألحان الأغاني التي يرددونها من وحي الثراث الحسَّاني (تراث أهل الصحراء بالمغرب)، فهي رقصة ذات أصول صحراوية معروفة جنوب المغرب يقوم بتشخيصها مجموعة صغيرة من الرجال، يقوم واحد منهم بضبط الإيقاع وذلك بالضرب على الكدرة، أما الحركات الفنية فتقوم بها امرأة وسط مجموعة من المغنين. حيث تؤدي الراقصة حركاتها الفنية وهي جالسة على ركبتيها ومغطاة بخمار أزرق وتقوم بتحريك رأسها ويديها على الإيقاع الموسيقي، وتجري العادة أن تُختتَم رقصة “الكدرة” بالقفل، وهي نهاية تتّسم بالسرعة والشدّة، تتكوّن من ضمائر “هيا هيا” التي تعني: “هلمّوا..هلمّوا”.  وتُؤدَّى هذه الرقصة غالبًا في الحفلات والأعراس وتقام بشكل دائري ويُحدَّد لها زمن معين غالبًا ما يكون في الضحى أو العشيَّة أو في بداية الليل، وأثناء ممارسة القدرة تجلس النساء بشكل اعتباطي غير منظم فتقوم إحداهن بإلقاء مقاطع شعرية مصحوبة بإيقاع يعزف على آلة الكدرة، وبعد ذالك تنقسم المُمارِسات إلى مجموعتين، الأولى: تردد مع المرأة المبدعة، والثانية: تردد المقاطع المُتغنَّى بها لتختم في الأخير ببيت شعري سريع الإيقاع، وعند انتهاء الفرجة الأولى تقوم شاعرة أخرى وتبدأ في الفرجة الثانية، وهكذا.

 

العراق، القِصَّخون/ أدب شعبي

القصخون هو لفظ يُطلق على راوي الحكايات والقصص والسير الشعبية في العراق، وهو اسم نُحِت من كلمتين: (قصَّة) و(خون) التي تعني قارئ القصة أو الراوي، وهي كلمة فارسية الأصل. وكانت شهرته تمتد في أزقة بغداد ومحلاتها وكذلك المحافظات، إذ كان يجتمع بالناس في المقاهي ليسرد لهم القصص والحكايات بأسلوب درامي شيق، يخلق المتعة لدى المستمعين. وشهدت عشرينيات القرن الماضي قمة ازدهار هذا الفن الشعبي واستمر حتى الأربعينيات، ثم أخذ يخبو وينحسر مع نهاية الأربعينيات، والذي ساعد وشجع على انتشاره وازدهاره هو غياب وسائل المتع واللهو المرئية والمسموعة.

يلف القصخون الجرَّاوية على رأسه؛ إيهاما بفتوته وفروسيته، متربعًا على تخت، يُلوِّح بسيف خشبي، ويتحدث عن حكايات عنترة وعبلة ومغامرات أخيه شيبوب أو مغامرات أبي زيد الهلالي، وسواهم من أبطال العرب الذين حيكت حول حياتهم الأساطير. ويتميز بإمكانيات وحركات وأداء إنشادي وإشارات مفتعله بأحاسيس المستمعين، ويجعلهم ينقسمون إلى فريقين متنازعين فيما بينهما في كل حكاية، ويتعمد أن لا يُنهي القصة كاملة في جلسة واحدة وإنما يؤجل النصف الباقي إلى جلسة أخرى؛ لتشويق المتلقين.

 

السودان، الجلابية والعمامة/ زيٌّ شعبي

الجلابية السودانية جزء مهم من التراث السوداني، تتعدد أشكالها باختلاف الثقافات الدينية والاجتماعية، ومن أبرز الأنواع جلابية على الله، وعادة ما تُصنع من أقمشة ملونة وليست بيضاء، وتشبه كثيرًا الملابس الباكستانية، فالثوب فيها قصير ولها سروال بنفس اللون. وهناك أيضا الجلابية السواكنية، وهي ثوب له ياقة وأزرار ويرتديها سكان شرق السودان وتشبه الجلابية الخليجية، وجلابية الختمية ويشتهر بها أفراد الطريقة الختمية الصوفية ولها ياقة لكنها بدون أزرار، وجلابية الأنصارية وتشتهر بأن لها جيبًا من أمام وجيبًا من الخلف، ويرتديها أفراد الطائفة المهدية، وعادة ما يرتدي الشخص معها الصديري.

وللعمائم أشكال متعددة أيضا، فهناك العمامة العادية وعمامة الأنصار، وكذلك هناك “الملفحة” الطويلة بطول أربعة أمتار، ويرتديها شيوخ العرب والعُمَد في القرى الريفية. ويرجع كبر حجم العمامة في رأي عدد من الباحثين إلى استخداماتها المتعددة، فهي بجانب كونها ملبسًا وزينة تُستعمل في الغطاء أثناء النوم أو لاتقاء الحر، كما تُستعمل لحفظ بعض الأشياء عند الرعاة والمزارعين عادة. كما ويتم استخدامها ككفن يُستر به الميت، ويرجع ذلك ربما إلى النظرة الصوفية الغالبة عند أهل السودان، حيث يتجهزون للموت بحمل أكفانهم على رؤوسهم للقاء الله في أية لحظة.

 

بلاد الشام، المراجيح/ لعبة شعبية

تتشابه الألعاب العربية فيما بينها وقد تختلف بالاسم فما كان يُلعب بالشام كان يُلعب في الجزيرة العربية أو مصر أو المغرب العربي. وتنقسم الألعاب من حيث عدد اللاعبين وجنسهم إلى عدة أقسام: فهناك ألعاب خاصة بالأولاد وألعاب خاصة بالبنات وألعاب مشتركة بينهما وألعاب أسرية تشترك فيها الأسرة من الأب والأم والأولاد.

المراجيح من الألعاب المشتركة بين البنات والأولاد، وكانت تُنصب عادةً في عيديْ الفطر والأضحى في كثير من الساحات والميادين وذلك قبل وجود مدن الملاهي. ومن المراجيح ما هي صغيرة لا تتسع  إلا لشخص واحد ومنها كبيرة تتسع لأكثر من عشرة، يتناوب على دفعها في اتجاهين متعاكسين رجلان أو غلامان مع أغاني الأطفال المحببة مثل:

يا أولاد محارب             يردد الأولاد بعد كل مقطع (يويا)

شدوا القوالب               يويا

قوالب صيني              يويا

مثل الفلينِ                 يويا

فليني بنقطة               يويا

جاية من طنطا            يويا

طنطاوي عراقي            يويا

وعراقي طنطا              يويا

علي ما مات               يويا

خلَّف بنات                 يويا

بناته سود                   يويا

مثل القرود                  يويا

بناته بيض                  يويا

مثل العفاريت               يويا

 

موريتانيا، عادة  “لَبْلوحْ”/ عادات وتقاليد

هي عادة قديمة متوارثة في موريتانيا، بدأت تشهد انحسارًا ملحوظًا في وقتنا الحاضر ورفضًا من فئات عديدة في المجتمع الموريتاني وخاصة فئة الشباب. و”لبلوح” هي عادة تسمين البنات قسْرا، فبخلاف المألوف في معظم دول العالم تتبع العروس الموريتانية حمية غذائية قبل موعد الزواج لتبدو سمينة، فكلما زاد وزنها كلما زادت جمالًا! وعادة مايتم إرسال العروس قبل الزواج إلى مضارب خيام الجدة في البادية أو إحدى النساء المتخصصات لتشرف على عملية زيادة الوزن من خلال الإطعام القسري، فالمرأة الممتلئة دليل بركة ورفاهية للبيت عكس النحيلة التى تفتقر للجمال بحسب نظرهم. وتعتبر السمنة معيارًا لمكانة الفتاة وأسرتها في المجتمع فالبنت البدينة منحدرة من وسط مترف والنحيفة منحدرة من وسط جائع وفقير. وتستخدم الأمهات آلة ضغط على أصابع قدم الفتاة تسمى محليا «أزْيار» لدفعها نحو شرب ما أُعِدَّ لتسمينها من حليب وما حُضِّر لها من وجبات. وتشمل عادة تسمين الفتيات الموريتانيات إعطاء البنت قبل إكمال عقدها الثاني كميات كبيرة من حليب الأبقار والضأن والدهون والنشويات وحملها على استهلاكها والتهامها. وتهدف عملية التسمين إلى تهيئة الفتاة لزواج مبكر.

 

اليمن، الأغنية الصَّنْعانِيَّة/ فن شعبي

يعود تراث الغناء الصنعاني الذي يغطي جميع أرجاء اليمن إلى مئات السنين، ويتميز عن غيره من الأغاني اليمنية بنصوصه الملأى بالحكم والمعاني والمعبرة عن القيم الاجتماعية والوطنية والدينية والغزلية النابعة من ضمير الشعب، وهذا ما دفع بالفنانين إلى الاهتمام به والحفاظ عليه وتجديده بالتأليف على غراره. وهذا التراث قديمه وجديده ظل يُؤدَّى بآلات الطرب التقليدية القديمة، مثل: القنبوس(القيثارة القديمة) والعود ذي الأوتار الأربعة المصنوع من الرق، والرباب والناي والمرواس (آلة إيقاعية) والطاسة النحاسية، وهي آلة إيقاعية تصنع من جلود الماعز وأطر نحاسية، والهاجر (الطبل الكبير) والسَّمْسِمِيَّة، وهي آلة موسيقية تتألف من قطعة خشبية مدورة ومجوفة تثبت فيها ثلاثة عيدان مستطيلة الشكل تشبه المثلث، تشد عليها خمسة أوتار، وكل وتر يصدر عنه نغمة واحدة بخلاف العود والرباب، ويتطلب العزف بها تدريبًا طويلًا وشاقًّا ليبرع العازف بها. وهذه الآلة عرفتها حضرموت قبل غيرها من المدن اليمنية، وجيء بها من ينبع في الحجاز  في القرن الثالث الهجري.

 

مصر، حرفة التِّلي/ صناعات تقليدية

يشير مصطلح تلي إلى نوع من التطريز المصري الذي يستخدم الخيوط المعدنية الفضية أو الذهبية اللامعة، التي اعتادت النساء استخدامها فى صعيد مصر وبشكل خاص في محافظتيْ أسيوط وسوهاج. ويتم استخدام هذا النوع من التطريز في تزيين جلابيب النساء وطرحة زفاف العروس، وقديما كان يُطرَّز التِّلي على نسيج الحرير وكان التطريز يتم على أماكن محددة وقليلة لصعوبة الشغل بالخيط المعدنى على النسيج الحرير، وعندما ظهر نسيج التلي سهلت مهمة الشغل وأصبح التطريز يحتل مساحات أكبر من الجلابيب. ولقد مر التطريز بتغيرات عديدة منها الانتشار ثم التدهور فالانحسار، وفي الثمانينيات من القرن العشرين قارب هذا الفن على الاندثار، وتشير المراجع أن هذا الفن كان له وجود في القرن الثامن عشر، واهتمت الجمعية المصرية للمأثورات الشعبية بما هو ملموس وغير ملموس لهذا الفن.. واتخذت إجراءات لتوثيق أدواته وأسلوب عمله واستخداماته والموتيفات ومعانيها. ووالت اهتمامها للإبرة والغرزة والخامات التي تميز هذا الفن عن أي تطريز آخر.

يُستخدم التلي حاليًا في تزيين ملابس المناسبات مع اختلاف القَصَّات، بالإضافة إلى استخدامات حديثة أخرى، مثل: الستائر والأباجورات والوسائد وأشياء أخرى من مستلزمات الأثاث. المصدر: الأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية.

 

الخليج العربي، الهَريسْ/ مأكولات شعبية

   الهريس وجبة شعبية تتربع على موائد الأسُر الخليجية في المناسبات والأفراح وشهر رمضان الفضيل. وتحتاج إلى عملية مُعقدة لإعدادها، فالهريسة تتكون من القمح المجروش واللحم. حيث يغسل اللحم وينظف ويوضع مع القمح المدقوق في قدر به ماء يغلي على النار ويضاف إليه قليل من الملح .. ويبقى كذلك حتى يذوب الخليط في بعضه.

بعد أن ينضج يُصَبُّ الخليط “الهريسة” في “البرمة” وهي عبارة عن قدر من الفخار ذي فوهة صغيرة ثم يتم إنزالها داخل الحفرة (التنور) ويُغطَّى التنور ويُهال عليه التراب. وتظل الهريسة تحت الأرض مدة تقارب الست الساعات ثم تُخرج من داخل التنور وتُضرب بقطعة من الخشب طويلة على هيئة كف تسمى “المِضْراب”. وكانت هذه العملية تستغرق وقتًا طويلًا في الماضي، غير أن تطوير أواني الطبخ وظهور قدور الضغط ساهم كثيرًا في الانتهاء من عملية الإعداد للهريسة في وقت أقل.

 

ليبيا، الجَرَد/ لباس شعبي

هو اللباس التقليدي الشعبى للرجل الليبى، يكتسب هذا الزي عند الليبيين نوعًا من التميز الواضح بين أنماط الأزياء الأخر، وهو الرداء الذي ارتبط بفترة الجهاد الليبي حيث اعتقل وأعدم رمز الجهاد الليبي (عمر المختار) وهو يرتدي هذا الزي. وترجع تسمية الجرد إلى العباءات التي يظهر عليها علامات القدم كانتهاء فرائها، فالجرد من الفعـل (جرد، يجرد) أي أصبح مجرّدا من وبـر الصوف. ويرجع أصل هذا الزي إلى عصور موغلة في القدم وفيه تشابه مع الزي الذي كان يرتديه نبلاء روما .وفي بعض المناطق يستعمل الرجل عباءته في السفر لباسًا وفراشًا وغطاءً وخيمةً عند اشتداد الهجير، وقد يستعمل جَرَدَهُ كحبل لسحب الماء من السبيل.

ومن أنواعه: الحُولي الجبالي، ويطلق عليه هذا الاسم لأن فترة إعداده تستغرق سنة كاملة تبدأ باختيار الصوف المناسب وتنقيته من الشوائب ثم غزل الصوف ونسجه يدويًّا، ويُحاك في الجبل وفي منطقة (نالوت) خاصة من الصوف المغزول محليَّا. والعباءة البنية اللون وتُصنع من الصوف الثقيل وتُلبس في الشتاء، وهي بدون حواشي زخرفية، ولكن في حافتيها خطَّان أبيضان. وهي لا تلبس في الأفراح ولا المآتم. والعباءة الأخْماسي، وهي عباءة بيضاء من الصوف الخفيف تُستعمل في الصيف وتزين أطرافها زخارف رقيقة صغيرة الحجم، وتُلبس في الأفراح وفي المآتم.

يُلَفُّ الحولي على أغلب أطراف الجسد حيث يتم تمرير أحد أطرافه المتقدمة من تحت الإبط ليلتقي بالطرف المتدلي منه على الكتف ويلتحم في ربطة على الصدر من الجهة اليسرى وتأخذ هذه الربطة شكلًا مكوَّرا صغيرًا لا يتجاوز حجمها في الغالب حجم حبة اللوز المتوسطة

 

الجزائر، أمثال شعبية

– الذْواقَة السّخونَة ياكلها الجار القريب.

– جا مِنْ تالي وقال يا مالي.

– الفَمْ المَزْموم ما تُدخله ذبابة.

– يفْنَى مال الجَّدينْ وتِبقَى حِرفَة اليدينْ.

– اهدرْ (تكلَّم) الخير ولا اسكتْ خير.

– مال المِشْحاح (البخيل) ياكلوا المِرْتاح.

– اللي فاتَكْ بِليلة فاتك بِحيلة.

– اللي باعكْ بالفول بيعه بِقشوره.

– يا قاتل الروح وينْ تروح.

عن adminh

شاهد أيضاً

الأطعمة والمشروبات الشعبية في يافا

الأطعمة والمشروبات الشعبية في يافا إعداد: اللجنة النسائية/جمعية الحنُّونة   تعد الأكلات الشعبية في فلسطين …